الجاهزية العسكرية للعملية العسكرية والمناطق المُستهدفة:
كشفت صفحات تركية عن استعداد الجيش التركي لشن عملية عسكرية داخل سوريا، وأنَّ القوات المسلحة التركية بحاجة إلى بضعة أيام فقط لتكون جاهزة بشكل كامل.. وبعدها الأمر يعتمد فقط على إعطاء الأمر ببدء العملية.
وعلى الأرجح أن تستهدف هذا العملية مدن وبلدات منبج وتل رفعت وعين العرب (كوباني).. وبذلك تكون المناطق الجديدة كجسر يربط مناطق درع الفرات وغصن الزيتون مع مناطق نبع السلام لتصبح كتلة واحدة مُتصلة. كما هو موضح بالخريطة المرفقة:
المناطق المتوقعة للعملية التركية المرتقبة في شمال سوريا: منبج- عين العرب- تل رفعت |
يمكنكم تحميل الخريطة بدقتها الكاملة -35 ميغابايت- من التلغرام
التصريحات التركية الرسمية:
ووفقاً لإبراهيم كلن- المتحدث باسم الرئاسة التركية: فإنَّ العملية العسكرية قد تبدأ في أي وقت وذلك يعتمد على تقييم السلطات التركية المعنية، وأنَّ هدف تركيا ومطلبها بأن تكون وحدات حماية الشعب الكردية في مناطق تبعد عن حدودها بمسافة 30 كيلو متر.
وقالت مصادر رسمية تركية للجزيرة أنَّ:
- روسيا تقوم بجهود لتلبية مطالب تركيا في شمال سوريا، من أجل تجنب عملية برية قد يشنّها الجيش التركي ضد الوحدات الكردية في المنطقة.
- تركيا اشترطت انسحاب قوات سوريا الديمقراطية من مناطق منبج وعين العرب وتل رفعت..
- تركيا اشترطت أيضاً عودة مؤسسات النظام السوري بديلاً عن قوات سوريا الديمقراطية، بما فيها القوات الأمنية وحرس الحدود.
- تركيا أعطت مهلة زمنية لتلبية شروطها، وإلا فإن البديل هو عملية عسكرية تشمل المناطق المذكورة.
الخيارات المطروحة على الطاولة:
يبدو أن تركيا مصممة على تلبية شروطها بشكل صارم هذه المرة.. وخصوصاً بعد تفجير تقسيم والقصف المتواصل الذي استهدف عدة أماكن داخل الأراضي التركية..
وهذا يعني أننا الآن أمام خيارين:
- إما أن تسلم قوات سوريا الديموقراطية مناطقها الحدودية مع تركيا بعمق 30 كيلومتر للنظام السوري بشكل كامل، مع العلم أن هذه القوات كانت قد رفضت مُقترح روسي بهذا الخصوص لتجنيب المنطقة العملية التركية.
- أو قيام تركيا بعملية عسكرية برية مع الجيش الوطني في حال لم يتم تنفيذ مطالب تركيا.
ماذا لو كان هناك عملية عسكرية برية:
ما مدى صعوبة السيطرة البرية على الأرض؟
ووفقاً لتحليلنا في حال قامت تركيا بعملية عسكرية وبالنظر للعمليات السابقة التي قامت بها داخل سوريا.. فإنَّ السيطرة على هذه المناطق قد تكون سريعاً جداً بسبب طبيعة المنطقة السهلية وشبه خلوها من المرتفعات أو المناطق الجبلية أو الوعرة، وبسبب الإمكانيات التقنية والعسكرية المتطورة والدقيقة التي تمتلكها تركيا..
التحديات:
سيكون التحدي هو ضبط هذه المناطق الواسعة ومنع دخول المفخخات أو المتفجرات إلى المناطق التي سيُسيطر عليها..
بالإضافة إلى ذلك فإنَّ قوات سوريا الديموقراطية ستعمل على إلحاق أكبر قدر من الضرر قبل انسحابها من هذه المناطق عن طريق قصف كل من الأراضي السورية التي تسيطر عليها المعارضة (المُحرر) أو البلدات الحدودية التركية.
شاركنا برأيك:
هل ستكون هناك عملية عسكرية برية أم سيتم تسليم هذه المناطق للنظام السوري أم سيبقى الوضع على حاله؟
إذا أعجبتك المقالة.. شاركها مع أصدقاءك..
وحتى لا يفوتك أي جديد.. تابع صفحة المركز على مواقع التواصل الاجتماعي: